قصة نقطة التحول الجزء 5
تتمة القصة (5)
في صباح اليوم التالي، استفاق الشاب وأخته من نومهما العميق ليجدا نفسيهما محاطين بأشخاص يحملون بنادق. صرخت الفتاة بذهول، وتعرض الشاب لضرب شديد فقد على إثره وعيه. تم نقلهما إلى قادة الصيادين، أصدقاء الشاب الذين كانوا قد تولوا مشروعه.
بينما كان الشاب في غيبوبة، كانت أخته في حالة صدمة، لم تفهم شيئًا مما كان يحدث. انتظر الصيادون وأصدقاء الشاب استيقاظه، لكن الفتاة، التي كانت حبيبة الشاب، أرادت الرحيل بحجة أن صديقتها بحاجة إلى مساعدة. لكنها لم تتمكن من مغادرة المكان قبل أن يستفيق الشاب.
عندما استفاق الشاب، كانت أولى كلماته بصوت بطيء ومثقل، "أحبك". ضحك الصيادون وسخروا من قوله، معتبرين أن الشاب الذي عاش في الجهل والهمجية لا يمكن أن يكون لديه فهم للحب. أحمر وجه الفتاة، وابتسمت بحذر. كرر الشاب كلمته "أحبك" مرة أخرى، بينما كانت أخته تنظر بفضول لكنها لم تفهم تمامًا ما يجري. ضحك الحاضرون مرة أخرى، لكن أصدقاء الشاب تذكروا قول الفتاة بشأن تعبه وإرهاقه، فقرروا إعطائه إبرة منومة.
عندما رأى الشاب الإبرة، حاول ضرب من حملها، لكنه أصاب عن غير قصد حبيبته. الآن أصبح لدينا شخصان في غيبوبة: الشاب وحبيبته. اكتشف الأصدقاء من خلال فحص الدم في المستشفى أن الفتاة البريئة هي أخت الشاب، فقاموا برعايتها حتى استفاق العاشقان.
استفاق الشاب، وراح يبحث عن أخته بصوت عالٍ، فنهض من سريره وبدأ في البحث عنها. تبعه الصيادون، لكنهم لم يعرفوا الاتجاه الصحيح. تذكر الشاب نفسه في وضع مشابه، فتوجه بسرعة إلى مخبأه القديم، حيث كان يعيش مع أخته في الكوخ الذي بناه. ولكن الإعلام والشرطة كانوا قد سبقوه إلى هناك، وعثروا على أخته.
لم يتحمل الشاب رؤية أخته محتجزة، فاندفع إلى السيارة أمام الكاميرات والصحافة، وصعد فوقها وهو يحمل أخته، وبدأ يصرخ ويبكي. قال بصوت مرتفع، "أتذكرون الفتى الذي كان ذو لغة وشكل مختلف وعاش في الجهل؟ الذي ظننتم أنه مات؟ إنه أنا، وهذه أختي. أتريدون حرمانها من الحياة كما حرمتم أخ لها من قبل؟ هذه أختي، وسأرعاها."
أصبح الحاضرون يترددون في القول "هذه أختي"، وبدأت مشاعرهم تتأثر بقوة. بعد أن فهموا معنى الكلمات، شعر العالم بأسره بتأثير القصة، حيث أصبحت مسألة العائلة والحب أكثر وضوحًا. بدأت الصحافة والتواصل الاجتماعي يتناولون القضية بشغف، وبدأت قضايا الإنسانية والرعاية الأسرية تتصدر الأخبار.
أخيرًا، اتفقت السلطات والصحافة على تقديم المساعدة للشاب وأخته، مما فتح باب الأمل لهما لتكوين حياة جديدة، بعيدًا عن الهمجية والقسوة التي عاشوها. أصبح الشاب رمزًا للتحول والتغيير، وأخته رمزًا للأمل والبراءة، في قصة توحد القلوب وتلهم الإنسانية.
تعليقاتكم تهمنا
ردحذفضع وجهة نظرك حول محتوى القصة
سواء أكانت ايجابية أو سلبية فهي مرحب بها عبر بحرية مطلقة
7 ✌��
ردحذف