‏إظهار الرسائل ذات التسميات القصص. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات القصص. إظهار كافة الرسائل

السبت، 28 سبتمبر 2024

درس الوفاء: سحليتان في قلب الجدار الياباني

 


في محاولة رجل ياباني تجديد بيته قام بنزع جدران بيته

ومن المعروف أن البيت الياباني التقليدي مبني من الخشب حيث يكون بين جدران البيت فراغ . فعندما نزع أحد الجدران وجد سحلية عالقة بالخشب من إحدى أرجلها . انتابته رعشة الشفقة عليها . لكن الفضول اخذ طريق التساؤل عندما رأى المسمار المغروز في رجلها يعود إلى عشرة سنوات خلت عندما انشأ بيته لأول مرة .
دار في عقله سؤال: ما الذي حدث ؟
كيف تعيش السحلية مدة عشرة سنوات في فجوة ما بين الجدران يلفها الظلام والرطوبة ودون حراك ؟
توقف عن العمل واخذ يراقب السحلية وفجأة ...
تكملة القصة كاملة

توقف الرجل عن العمل وأخذ يراقب السحلية بفضول ودهشة. كيف يمكن لمخلوق أن يبقى على قيد الحياة في مثل هذه الظروف القاسية لمدة عشر سنوات؟ بينما كان يراقبها، لاحظ شيئًا غير متوقع. ظهرت سحلية أخرى تحمل طعامًا في فمها، وتوجهت مباشرة نحو السحلية العالقة.

كانت السحلية الثانية تقدم الطعام للسحلية العالقة، مما يعني أنها كانت تعتني بها طوال هذه السنوات. أدرك الرجل أن السحلية العالقة لم تكن وحدها، بل كانت تتلقى الدعم والرعاية من سحلية أخرى.

هذا المشهد أثار في نفسه مشاعر عميقة من التأمل حول قوة الروابط والعلاقات في الطبيعة، وكيف يمكن للمخلوقات أن تظهر مستويات من التضحية والوفاء قد لا نتوقعها. لقد تعلم درسًا عن الإيثار والاهتمام بالآخرين، حتى في أصعب الظروف.

أعاد الرجل الجدار إلى مكانه بعناية، تاركًا السحليتين في سلام، وقد تغيرت نظرته للحياة والطبيعة من حوله.

اكتب القصة كاملة

في محاولة رجل ياباني تجديد بيته، قام بنزع جدران بيته. ومن المعروف أن البيت الياباني التقليدي مبني من الخشب، حيث يكون بين جدران البيت فراغ. عندما نزع أحد الجدران، وجد سحلية عالقة بالخشب من إحدى أرجلها. انتابته رعشة الشفقة عليها، لكن الفضول أخذ طريق التساؤل عندما رأى المسمار المغروز في رجلها يعود إلى عشرة سنوات خلت، عندما أنشأ بيته لأول مرة.

دار في عقله سؤال: ما الذي حدث؟ كيف تعيش السحلية مدة عشر سنوات في فجوة ما بين الجدران يلفها الظلام والرطوبة ودون حراك؟

توقف عن العمل وأخذ يراقب السحلية. وفجأة، ظهرت سحلية أخرى تحمل طعامًا في فمها، وتوجهت مباشرة نحو السحلية العالقة. كانت السحلية الثانية تقدم الطعام للسحلية العالقة، مما يعني أنها كانت تعتني بها طوال هذه السنوات.

أدرك الرجل أن السحلية العالقة لم تكن وحدها، بل كانت تتلقى الدعم والرعاية من سحلية أخرى. هذا المشهد أثار في نفسه مشاعر عميقة من التأمل حول قوة الروابط والعلاقات في الطبيعة، وكيف يمكن للمخلوقات أن تظهر مستويات من التضحية والوفاء قد لا نتوقعها.

لقد تعلم درسًا عن الإيثار والاهتمام بالآخرين، حتى في أصعب الظروف. أعاد الرجل الجدار إلى مكانه بعناية، تاركًا السحليتين في سلام، وقد تغيرت نظرته للحياة والطبيعة من حوله.

قصة بقرة اليتامى



يُحكى أن رجلًا كان يعمل فلاحًا، وكان يملك بقرة يعتني بها. توفيت زوجته وتركت له طفلًا وطفلة، وقبل أن ترحل أوصته بالحفاظ على البقرة وعدم بيعها، مؤكدة على أن تبقى لأطفالها اليتامى. تزوج الرجل بامرأة أخرى بعد وفاة زوجته، وأنجب معها طفلة جديدة. أصبحت زوجة الأب تغار من طفلي زوجها، ولم تكن تُعطيهما الطعام أو الشراب.

عندما كان الطفلان يجوعان، كانا يذهبان للبقرة ليرضعا منها، وكانت تلك البقرة تدر الحليب والعسل. استمر الأطفال في الرضاعة حتى كبروا وأصبحوا أصحاء وجميلين، مما أثار غيرة زوجة الأب، التي تساءلت: "ماذا يأكل هذان الطفلان حتى أصبحا بهذا الجمال والصحة، بينما ابنتي لا تكبر ولا تسمن؟". قررت زوجة الأب مراقبة الطفلين، فاكتشفت أنهما يرضعان من البقرة.

طالبت زوجة الأب زوجها ببيع البقرة، لكنه رفض وقال: "كيف أبيع بقرة اليتامى؟ هذه البقرة أمانة، ولا يجوز بيعها". لكن زوجته أصرت وقالت له: "يجب أن تبيعها". رضخ الرجل مضطرًا، وأخذ البقرة إلى السوق وهو ينادي: "يا من يسمعكم الخير، هذه بقرة اليتامى، من يشتريها سيعيش في الندامة". كان الناس يرفضون شراء البقرة احتراما لوصية اليتامى، ولكن في النهاية، قرر بيعها بسبب إلحاح زوجته.

في السوق، تنكرت زوجة الأب بلباس رجل وذهبت إلى السوق. وعندما نادى الرجل: "بقرة اليتامى تُباع، تُباع أم لا؟" ردّت الزوجة المتنكرة بصفتها رجلًا: "بع، وستربح". بعد أن وافق الرجل على بيع البقرة، شرط أن يحتفظ بالضرع لأطفاله اليتامى. أخذ الضرع ودفنه في قبر زوجته الأولى، وقال لأطفاله: "عندما تجوعون، اذهبوا إلى قبر أمكم، وستجدون الضرع هناك". واستمر الأطفال في الرضاعة من الضرع المخفي، وبقوا بصحة جيدة، مما أثار حيرة وغضب زوجة الأب.

حاولت الزوجة الخبيثة التخلص من الأطفال بمكائد جديدة، فاقترحت على زوجها أن يرحلوا من البلدة لأنها "غير مباركة". في الصباح الباكر، استيقظ الجميع وحزموا أمتعتهم، ورحلوا. وأثناء الرحيل، مروا بنهر، فأعطت الزوجة للطفل "كسكاس" (مصفاة) وطلبت منه ملء الماء، وأعطت الطفلة صوفًا أسود وطلبت منها أن تغسله حتى يصبح أبيض. جلس الأطفال يحاولان تنفيذ هذه المهام المستحيلة، لكن الطائر "الزاوش" جاء للطفل وقال: "يا مسكين، ناسك رحلوا وأنت هنا في العين"، ففطن الأطفال أن أهلهم قد رحلوا وتركوهما وراءهم.

عاد الطفلان إلى المنزل ليجدا كلبًا مربوطًا بالطاحونة يدورها وكأنها تعمل بشكل طبيعي. وجدوا "الكسرة" (الخبز) التي تركتها زوجة الأب، وشكّت الطفلة في أنها مسمومة، فاقترحت تجربة الطعام على الكلب. ما إن أكل الكلب حتى مات، مما أكد شكوكها. غادرا المنزل هائمين على وجهيهما، حتى وصلا إلى عدة ينابيع ماء، كلما أراد الطفل الشرب، منعته أخته، قائلة إن الماء مسحور وسيحوله إلى حيوان.

في النهاية، شرب الطفل من "عين الغزال" وتحول إلى غزال، وأصبحت الفتاة تعتني بأخيها وترافقه أينما ذهب، إلى أن وصلا إلى منطقة قريبة من قصر السلطان. كانت الفتاة تجلس على الشجرة وتمشط شعرها الطويل، وفي أحد الأيام، مر السلطان وشعر بخيط طويل عالق على لسان حصانه. سحب السلطان الشعر وقال: "لابد أن صاحبة هذا الشعر تكون فتاة جميلة". بحث السلطان في البلدة حتى وجد الفتاة على الشجرة، وأخذها معه، واشترطت أن لا يؤذي السلطان أخاها الغزال، فوافق.

تزوج السلطان من الفتاة، وأصبحت تعيش في القصر. ولكن في يوم من الأيام، زارتهم زوجة الأب مع ابنتها. كانت الفتاة تحذر الجميع من الخداع وتروي للسلطان ما حصل معها، بينما كانت أختها الخبيثة تخطط للإطاحة بها. أوقعت الأخت الشريرة الفتاة في البئر وأخذت مكانها في القصر، وأمرت بذبح الغزال.

سمع الغزال أخت السلطان المزيفة وهي تأمر بذبحه، فذهب إلى البئر وبدأ يصرخ: "لونجة، لونجة، يا بنت مال المواس مضت والطناجر غلت، وأخوك الغزال في الممات". سمع السلطان النداء، وذهب إلى البئر ليجد لونجة مع توأميها حديثي الولادة. أنقذها السلطان، وعاقب الأخت الشريرة بقطع رأسها وإرساله إلى والدتها كعبرة.

وهكذا، انتهت القصة، وعاش الجميع في سعادة بعد أن تم القضاء على الشر.

الجمعة، 6 سبتمبر 2024

العدل والحكمة قصة الأمير والقاضي العادل



اراد احد الامراء ان يتحقق بنفسه من صحة ما قيل له عن وجود قاض عادل في مملكته لا يتمكن احد ابداً من خداعه،

فتنكر الامير في زي تاجر وامتطى جواده وانطلق الى المدينة، وهناك اقترب منه رجل كسيح يطلب منه صدقه فأعطاه فاذا الكسيح يتشبث بردائه، التفت التاجر في تعجب الى الكسيح وسأله عما يريده بعد ان اعطاه الصدقه،


قال الكسيح : بلي لقد اعطيتني ولكن اعمل معي معروفاً وخذني الى ساحة المدينة، فأجابه الامير الى طلبه واوصله الى ساحة المدينة إلا ان الرجل رفض النزول عن ظهر الجواد، فنهره التاجر 


قائلاً : لماذا ترفض النزول ؟ ها قد وصلنا الى ساحة المدينة، قال الكسيح : ولم النزول والجواد ملكي ؟ استشاط الامير غضباً من الرجل الكسيح واشتد بينهما الخلاف حتى تجمع حولهما الناس واقترحوا عليهما الذهاب الى قاضي المدينة .


مضى الاثنان الى القاضي والناس معهم، وبدأ الحاجب ينادي على المتخاصمين حسب الدور، فاستدعى في البداية نجاراً وسماناً كانا يتنازعان نقوداً بيد التاجر،

قال النجار : اشتريت من هذا سمناً، وعندما أخرجت محفظتي 


لأعطيه الثمن ، أختطفها من يدى محاولاً انتزاع النقود ، وهكذا جئنا اليك، يده على يدي ولكن النقود هي نقودي انا،

اما السمان قد قال : هذا كذب وافتراء، لقد جاء هذا النجار الي ليشتري مني سمناً وبعد ان ملأت له الابريق بالكامل طلب مني ان 


افك له قطعة ذهبية، فاخرجت المحفظة ووضعتها على الطاولة فأخذها واراد الهرب ولكنني تمكنت من الامساك به من يده وجئت به الى هنا .

صمت القاضي مفكراً ثم قال : اتركا النقود هنا واحضرا غداً، وعندما حان دور التاجر والكسيح، قص التاجر ما حدث ، ثم أشار القاضى للكسيح أن يأتى بحجته،

فقال الكسيح : كل هذا كذب، لقد كنت ممتطياً جوادي في ساحة 

المدينة، اما هذا الرجل فقد كان جالساً على الارض، وطلب مني ان احمله فسمحت له بركوب الجواد ونقلته الى المكان الذي يريده 


ولكنه رفض النزول بعد ذلك وادعى ان الجواد ملكه، فكر القاضي قليلاً ثم قال : اتركا الجواد عندي واحضرا غداً .

وفي اليوم التالي اجتمع المتخاصمون في المحكمة للاستماع الى حكم القاضي، فتقدم النجار والسمان أولاً لمعرفة الحكم، قال القاضي للنجار : النقود ملكك، ثم اشار الى السمان قائلاً : اما هذا فاضربوه بالعصا خمسين مرة، ثم استدعى القاضي التاجر والكسيح 


وسأل التاجر : هل تستطيع معرفة جوادك من بين عشرين جواداً؟ قال التاجر : نعم، فسأل القاضي الكسيح نفس السؤال فأجاب نعم، اخذ القاضي الاثنان الى الاسطبل فاشار التاجر على الفور الى جواده الذي ميزه بين عشرين جواداً وكذلك تعرف الكسيح على 


الجواد .عاد القاضي الى المحكمة وقال للتاجر : الجواد جوادك فخذه، اما الكسيح فاضربوه بالعصا خمسين مرة، بعد انتهاء المحاكمة ذهب القاضى إلى بيته، فتعقبه التاجر، التفت اليه القاضي 


وسأله عن الذي يريده،

اجاب التاجر : لقد اردت ان اعرف كيف علمت ان النقود ملك للتاجر وان الجواد لي ؟ قال القاضي : أما أمر النجار والسمان ، فقد وضعت النقود في قدح ماء ، ثم نظرت اليوم صباحاً الى القدح لأرى ما اذا كان السمن طافياً على سطح الماء، فلو كانت النقود عائدة للسمان ، لكانت ملوثة بيديه الدسمتين ولطفا السمن في القدح، واما معرفة مالك الجواد فكانت اصعب بالنسبة إلي، حيث ان الكسيح اشار 


مثلك الى الجواد على الفور، ولكنني لم اقدكما الى الاسطبل لأرى إن كنتما سوف تتعرفان على الجواد، بل فعلت ذلك لأرى ايكما سيتعرف عليه الجواد، عندما اقتربت أنت منه التفت برأسه ، ومده إليك ، وعندما اقترب الكسيح إليه رفع أذنيه وقائمته مستنكراً ، وبهذه الطريقة عرفت انك صاحب الجواد .في هذه اللحظة قال التاجر : انا 


لست تاجراً، بل انا امير البلاد وقد جئت إليك لأعرف حقيقة ما يقال عنك، وها انا رأيت بنفسي انك قاضي حكيم وعادل فاطلب مني ماشئت لأكافئك به، قال القاضي: شكراً لك أيها الأمير، فأنا لا أحتاج مكافأة على أداء عملي بصدق .

الجمعة، 30 أغسطس 2024

سألوا بيل غيتس: هل يوجد من هو أغنى منك؟

 


سألوا بيل غيتس: هل يوجد من هو أغنى منك؟

قال: نعم، شخص واحد فقط.


سألوه: من هو؟


قال: منذ سنوات مضت، عندما تخرجت وكنت أطرح فكرة مشروع مايكروسوفت، كنت في مطار نيويورك، وقبل الرحلة وقع نظري على المجلات والجرائد. أعجبني عنوان إحدى الجرائد، فأدخلت يدي في جيبي لأشتري الجريدة، لكنني لم أجد معي نقودًا من الفئات الصغيرة، فقررت أن أنصرف. وإذا بصبي أسود يبيع الجرائد شاهد اهتمامي ورغبتي في اقتناء الجريدة، فقال لي: "تفضل، هذه الجريدة لك، أنا أهديها لك."


قلت له: "ليس لدي قيمتها من الفئات الصغيرة."


قال: "خذها، فأنا أهديها لك."


بعد ثلاثة أشهر، كانت رحلتي في نفس المطار ونفس الصالة. رأيت مجلة وأردت شراءها، لكن لم أجد معي نقود من الفئات الصغيرة. نفس الصبي قال لي: "خذ هذه المجلة لك."


قلت له: "يا أخي، قبل فترة كنت هنا واهديتني جريدة. هل تتعامل هكذا مع كل شخص يصادفك في هذا الموقف؟"


قال: "لا، لكن عندما أرغب في العطاء، فأنا أعطي من ربحي الخاص."


تلك الجملة ونظرات الصبي بقيت في ذهني. كنت أفكر في الأساس والإحساس الذي يجعله يقول هذا.


بعد 19 سنة، عندما وصلت إلى قمة نجاحي، قررت أن أبحث عن هذا الشخص لأرد له الجميل وأعوضه. شكلت فريق بحث وطلبت منهم الذهاب إلى المطار للبحث عن الصبي الأسود الذي كان يبيع الجرائد هناك.


بعد شهر ونصف من البحث، وجدوا أنه يعمل الآن حارسًا في مسرح.


تمت دعوته وسألته: "هل تعرفني؟"


قال: "نعم، السيد بيل غيتس المعروف، كل العالم يعرفك."


قلت له: "قبل سنوات، عندما كنت صبيًا صغيرًا تبيع الجرائد، أهديتني مرتين جريدة مجانية لأنني لم أكن أملك نقودًا من الفئات الصغيرة. لماذا فعلت ذلك؟"


قال: "هذا شيء طبيعي، لأن هذا هو إحساسي وحالتي."


قلت: "هل تعلم ما أريده منك الآن؟ أريد أن أرد لك جميلك."


قال: "كيف؟"


قلت: "سأعطيك أي شيء تريده."


قال الشاب وهو يضحك: "أي شيء أريد؟"


قلت: "أي شيء تطلبه، سأحققه لك."


قال الشاب: "هل حقيقي أي شيء أطلبه؟"


قلت: "نعم، أي شيء تطلبه سأعطيك. أريد أن أعوضك."


ابتسم الشاب وقال: "يا سيد بيل غيتس، كيف يمكنك أن تعوضني؟ إذا كنت تريد أن تعوضني، فعليك أن تفعل ما فعلته أنا معك يومًا ما، وأن تساعد أي شخص يحتاج إلى مساعدة دون أن تنتظر مقابلًا."


عندها أدرك بيل غيتس أن الشخص الوحيد الذي كان أغنى منه هو هذا الشاب البسيط، الذي يمتلك قلبًا كبيرًا وروحًا سخية تعطي دون مقابل وتزرع الخير دون انتظار الثمار.


هذه القصة تعلمنا أن العطاء الحقيقي لا يُقاس بحجم ما نعطيه، بل بنية العطاء وكيفية تقديمه، وأن الغنى الحقيقي ليس في الأموال، بل في القلب الذي يعطي بسخاء.

الثلاثاء، 27 أغسطس 2024

جويس فينسنت: المرأة التي ماتت دون أن يلاحظها أحد

 



قصة جويس فنسنت (Joyce Carol Vincent) هي واحدة من القصص المأساوية التي تبرز العزلة التي قد يعيشها بعض الأفراد في المجتمعات الحديثة. في ديسمبر 2003، عُثر على جثة جويس في شقتها الواقعة في شمال لندن، بعد مرور أكثر من عامين على وفاتها، دون أن يلاحظ أحد ذلك.


جويس كانت شابة بريطانية من أصول كاريبية، وكانت تعيش بمفردها في شقتها. على الرغم من أن لديها ماضٍ مهني ناجح وكانت تعمل في شركات كبيرة مثل Ernst & Young، إلا أنها انسحبت تدريجياً من حياتها الاجتماعية، وقطعت علاقاتها بأصدقائها وعائلتها، حتى أصبحت معزولة تماماً. لا يزال السبب الدقيق وراء عزلتها غير واضح، لكن يُعتقد أن ذلك قد يعود إلى مشكلات صحية أو عاطفية كانت تواجهها.


في وقت وفاتها، كانت جويس قد انتقلت إلى شقة مملوكة من قبل هيئة الإسكان الاجتماعي (Social Housing) في منطقة وود غرين بلندن. ولأن الإيجار كان يُدفع تلقائياً من حسابها المصرفي، لم يلحظ أحد تأخره حتى توقفت المدفوعات في النهاية. الجيران لم يتساءلوا عن سبب الرائحة المنبعثة من شقتها لأنهم افترضوا أنها ناتجة عن مكبات النفايات القريبة.


في يناير 2006، دخل حجّاب المحكمة شقتها لإخلائها بسبب عدم دفع الإيجار، ليكتشفوا جثتها متحللة على الأريكة أمام التلفاز الذي كان لا يزال يعمل. تم تحديد تاريخ وفاتها من خلال الفواتير التي توقفت عند ديسمبر 2003، مما يعني أنها قد تكون ماتت قبل حوالي سنتين من العثور عليها.


الصدمة في هذه القصة هي أن جويس توفيت دون أن يلاحظ أي شخص غيابها، مما يعكس مدى العزلة التي قد يعاني منها البعض في المجتمعات الكبيرة حتى عندما يكونون محاطين بالناس. كما أثارت قصتها تساؤلات حول العلاقات الاجتماعية الحديثة، وكيف يمكن أن يتم تجاهل الأشخاص الذين يعيشون في عزلة.

الثلاثاء، 10 مارس 2020

الحب والوفاء درس من الحياة

في عالم يمتلئ بالتغيرات والتحديات، يبرز شيخان كبيران في العمر كرمز للحب الحقيقي والتفاني. هؤلاء العجوزان، الذين جرفهما الزمن وعصرتهم الحياة، يظلان متماسكين ببعضهما البعض كأنهما عرسان جدد. تعلقهما العميق ليس مجرد تعبير عن سنوات العمر، بل هو تجسيد لحب صادق واحترام متبادل نابع من أعماق القلب.

إلى جانب هذه الصورة الجميلة من الحب، نجد أحيانًا ظواهر مؤلمة تعكس عكس ذلك. قد نرى بعض الأشخاص، حينما تصاب شريكتهم بمرض، يبدأون في التفكير في بديل ويفكرون في التعدد كخيار. هؤلاء قد تكون حياتهم مبنية فقط على المظاهر والراحة الجسدية، ولا يهتمون بمعاناة الشريك أو لا يواسيهم في أوقات المرض. هذا التعامل غير الإنساني يعكس قسوة وعدم الوفاء، حيث يترك الشريك في عزلة الحزن ويخون عهد التضامن.

المرأة، من جهتها، قد تتخلى عن زوجها في أول عقبة، على الرغم من أنها قد وعدته في البداية بأنها لا تريد شيئًا من الحياة سوى قربه واهتمامه. في هذا السياق، نجد أن صعوبة الحياة، وعدم الصبر والوفاء، يمكن أن تؤدي إلى الانفصال، تاركة الشريك يواجه الصعاب وحيدًا.

الحب الحقيقي لا يقتصر فقط على المشاعر والوعود، بل يتطلب صدقًا ووفاءً وصبرًا حقيقيًا. إذا كنت صادقًا في قولك ومخلصًا في حبك، وإذا كنت قادرًا على الصبر، فإنك لن تتخلى عن شريكك في أوقات الحاجة. الوفاء ليس مجرد كلمة، بل هو ممارسة مستمرة تتجلى في أفعالنا وتعاملنا مع من نحب.





من  اعداد : كمال_اليوسفي

الاثنين، 2 مارس 2020

قفتى الجبل الجزء الاخير



تتمة القصة (8) والأخيرة

في اليوم التالي، قررت الفتاة البريئة أن تلتقي بالشاب في الملعب لتتحدث عن مشاعرها. عندما سألها عن ما تود قوله، اقترحت لعب كرة السلة، وشرحت له أن كرة السلة شكلها دائري ولونها أحمر، وهو رمز للحب. ثم أكمل حديثه قائلاً إن الأحمر رمز للحب، والحب يقع بين المجانين، والمجانين سيلعبون الكرة. تعانقا، وبهذا، عبروا عن حبهم بكل بساطة وصدق.

في هذه الأثناء، كان أخ البريئة مشغولاً بالنجاح في السياسة والاستعداد للانتخابات القادمة، لكن كان هناك أعداء يخططون للإيقاع به. بينما كانوا في الملعب، دخل مجموعة من الرجال الذين يبدو أنهم مجرمون. لعبوا مع الشاب وحبيبته، ولكن أحد هؤلاء المجرمين ضرب الشاب بقوة، مما جعله يسقط.

أخذت البريئة الشاب إلى البيت لرعايته، لكن عندما عادت إلى الملعب، لم تكن تدرك أن كل الموجودين كانوا مجرمين. ارتدت قناعاً وركبت دراجة هوائية لتواجه المجرمين، ولكنها تعرضت للقبض من قِبلهم بعد قتال شجاع. تم اختطافها مع حبيبها وبعض أفراد العائلة، وذلك للضغط على أخوها للتنحي عن الانتخابات.

عندما اكتشف أخ البريئة اختطاف عائلته، كان في حيرة بين التنازل عن السياسة التي قد تؤدي إلى تدمير البلاد، أو إنقاذ عائلته. استخدم ذكاءه ووضع خططاً دقيقة. وعندما دخل إلى مقر اختطافهم، كان محاطاً بالأسلحة ومجموعة من المجرمين، وقدموا له أوراقاً للتوقيع على انسحابه. كانت عائلته تصرخ احتجاجاً، لكن أخو البريئة مضى على الأوراق تحت الضغط.

ولكن أخو البريئة كان قد صور كل ما جرى بكاميرا دقيقة، وابتز المجرمين بدفع الأموال التي طلبوها. بعد ذلك، أطلق سراح عائلته وأخته، وبدأت الخطة التي وضعها في القبض على المجرمين ومنعهم من الهروب.

بينما كانت الانتخابات على الأبواب، تم كشف فساد أخو البريئة عبر الكاميرا، مما جعل فوزه في الانتخابات مستحيلاً. لكن العالم كله بدأ يهتف باسمه، وأصبح النجاح مؤكداً له في مجال السياسة.

أما العاشق الصغير، فقد تذكر آخر مرة رأى فيها المجرمين في الملعب، وتأكد أنهم كانوا من لعبوا معه كرة السلة. بعد ذلك، عاد إلى حبيبته وقال لها إنه يحبها، وأجابته بنفس الشعور.

في النهاية، أقيم عرس رائع يجمع بين نجاح أخ البريئة في الانتخابات والزواج، واحتفالاً بنجاح كل المشاريع. وقد عبر العاشقان الصغيران عن حبهما بكل صراحة، مما زاد من فرحة العرس.

كان العرس مميزاً ليس فقط بالاحتفالات، ولكن أيضاً بالأحداث العظيمة التي شهدتها القصة. وكل شخص في القصة حصل على ما يستحقه، سواء بالحب، النجاح، أو الفرح.