نقطة حبر على جبينها الأسمر
وعينان كاللؤلؤ والمرجان
اصطحبتني إلى جلسة، لم تغمرها سوى النظرات
أنظر إليها، ثم تنظر إلي خلسة
وبقينا نسرق النظرات تجاه بعضنا
حتى آتاني فجأة نسيم الغرام الأصم
فدوت على مشارف شفتيها ابتسامة غمرتني
ألا في الضحكة لغة تبرق العيون
وفي جلستنا تلك، لم يعد هناك إحساس الغريبين
كنا منسجمين في كل شيء، لاسيما الإحساس
والذي احتفلنا بمولد بزوغه في الكلمات التي كنا نتبادلها
كان جو الصباح يرتدي قميص اللقاء الأول
ويحمل بين طياته عبيراً من صدى القبلات
لا شيء يعكر صمتنا
سحر كلماتها تغدو في أعماق الفؤاد
تدون أسمى الصيحات
ابتسامة وراء ابتسامة زينتني كربطة العنق الحمراء
محياها لم يزدها جمالاً ولم ينقصها أنوثة
كانت قصة رسخت في أكف العاشقين
استدارة عينيها عنوان براءة
وحمامة بيضاء ترفرف في السماء
هي ليست فتاة تحاكي نفسها بنفسها
إذ كان بوسعي مناداتها بساحرة العيون
لن أرقص أمامها خجلاً منها
إنما سأخجل من تلك العينين
حيث تخفيان أرقى عبارات الحب
يا ساحرة العيون
ستبقى الرؤى تراقصني وتراودني
إلى أن أبتثها على سجل لحظاتي
