أخبار عاجلة

قفتى الجبل الجزء 4



تمة القصة (4)

بعد انتهاء الحفلة، عاد كل فريق إلى منزله، وبدأ الشاب في التفكير بمشاكل الفتاة ومتاعب حياته. في اليوم التالي، توجه إلى منزل أصدقائه السابقين، حيث استقبله الأصدقاء بحفاوة. ولكن، بدأ الشاب في تصرفات غريبة، متسببًا في فوضى في المنزل. كانت الفتاة الوحيدة التي فهمت سبب تصرفاته، بينما قام الأصدقاء بتهدئته. صرخ الشاب قائلاً بصوت بطيء، "لا أعرف اللعب."

تدخلت الفتاة قائلة، "إنه يعاني من الإرهاق النفسي." سألوها من أين تعلمت ذلك، فأجابت بأن والدها أخبرها بذلك وطلب منها أن تحسن صحبته، لأنه في بعض الأحيان يفقد عقله. شعر الشاب بالامتنان لها لأنها ساعدته في الخروج من تلك المعضلة. ثم بدأ يتصرف بشكل أفضل، لكنه تساءل عما يجري.

في الوقت نفسه، كان الشاب قد وقع في حب الفتاة، بينما كانت هي أيضًا تشاركه مشاعره. لكن، كان هناك عائق؛ فقد اكتشف أن هاتفه كان يرن من فتاة أخرى، أثارت دهشة الفتاة لأنه يبدو أن الشاب كان يواعد فتاة غنية أخرى. دارت بينهما مشادة، وعادت الفتاة إلى منزلها قلقة، بينما حاول الشاب نسيان كل شيء، لكنه كان يشعر بالألم.

بدأ الشاب ينغمس في الكحول والمخدرات، وابتعد عن العمل. تزايدت مشاكله عندما توفي والديه الثريان في حادث طريق، مما زاد من معاناته. شعر بالشاب أنه لم يعد يستطيع تحمل الحياة، وقرر أن ينهي حياته بالقفز من قمة جبلية.

في طريقه إلى القمة، توقف الشاب عند منعطف في الجبل وقرر القفز منه. فجأة، سمع بكاء خفيفاً خلفه. عندما استدار، وجد فتاة صغيرة تبكي، وكلمته بلغة فهمها الشاب، وهي نفس لغته القديمة. أدرك الشاب أنها أخته، لكنه لم يكشف عن هويته. سألها عن والدها، فقالت إنه توفي منذ سنوات وبقيت وحيدة تعيش من الطبيعة.

بكى الشاب وعانق أخته، التي كانت خائفة منه بسبب مظهره. قرر الشاب أن يغير ملابسه ويختار الموت في وطنه الأصلي بلباس أهله. تذكر قول والده بأن "إله الجبل سينتقم" وتوجه مع أخته إلى القمة. في الطريق، مروا بأناس يعودون من السوق، يواجهون قساوة الحياة. كلما نظر الشاب إلى أخته، تذكر الماضي والحاضر ورفض التفكير في المستقبل.

عندما وصلوا إلى الغابة، حيث كانت الليلة مظلمة والنار مشتعلة، شعر الشاب بالبرد الشديد، وتذكر صعوبة الحياة التي كان يعيشها. مع اقترابهم من القمة، كان الشاب يشعر بتناقضات في مشاعره، بين رغبة في الانتحار والحب لأخته. حاول أن يتواصل معها وتفهم مشاعره، بينما كانت تتفهم حاله وتشاركه في رحلته المأساوية.

ومع ذلك، لا يزال الشاب في حيرة من أمره، يتأرجح بين قرارات مصيرية ومشاعر متضاربة، بينما يواجه القسوة والتحديات التي لم يكن يتصورها في حياته السابقة.




هناك تعليق واحد:

  1. تعليقاتكم تهمنا
    ضع وجهة نظرك حول محتوى القصة
    سواء أكانت ايجابية أو سلبية فهي مرحب بها عبر بحرية مطلقة

    ردحذف